ابنتي المراهقة تحب شاباً أكبر منها
بنتي عندها 15 سنة واعترفت لي أنها تحب شاباً أكبر منها وأن هذا الشاب يحبها ويساعدها أن تكون شخصية أفضل. هي لها علاقات سابقة وأخاف أن يستغلها هذا الشاب أو غيره. ماذا أفعل؟
عزيزتي الأم المرتبكة،
لا تقفي عائقاً أمام نمو ابنتك النفسي! لا تكوني كمن يريد لأبنائهم وبناتهم أن يروا الماء لأول مرة بعد التخرج ثم يتوقع منهم السباحة ببراعة أو عدم رهبة الماء أو عدم الغرق.
كيف يتوقع هؤلاء الأهل لأبنائهم أن يكونوا سعداء وهم يصارعون الأمواج لأول مرة بدون أي خبرات سابقة؟
هذا مرجع مفصّل عن الحب في مرحلة المراهقة، وأنصحك أن تستغلي هذه المرحلة في التقرِّب إلى ابنتك ودعيها تتحدث عن مشاعرها وأحلامها ومخاوفها وآلامها.
من حقك وضع حدود للعلاقة، ولكن عليك شرح وتفسير الأسباب. علّمي ابنتك أهمية الرضا المتبادل والاحترام والصراحة والأمانة والمسئولية!
في رسالتك نقطتان لم أتناولهما في مقالي عن حب المراهقة؛ النقطة الأولى هي شعور ابنتك أنها سيئة وأنها تحتاج إلى علاقة لتصبح شخصاً أفضل، والنقطة الثانية هي خطر الاستغلال. هاتان النقطتان مرتبطان ببعض وسوف أوضح لك الصلة.
لماذا تشعر ابنتك أنها سيئة؟ من قال لها هذا الكلام الجارح فترسخ في ذهنها؟ هناك قاعدة شهيرة في علم النفس تؤكد أن الإنسان منا يمتص التعليقات السلبية أو الإيجابية التي يسمعها في طفولته ومراهقته من أهله ومن معلميه ويصدقها.
هكذا يتكون انطباعه عن نفسه وتتكون صورته الذاتية. إذا سمعت ابنتك أنها ليست محترمة ستصدق أنها ليست محترمة، وستتصرف كفتاة غير محترمة وستتعامل مع الناف من هذا المنطلق وستسمح لهم ان يتعاملوا معها هكذا.
هنا يكمن خطر الاستغلال؛ إذا صدقت ابنتك انها خاطئة تحتاج التوبة والتقويم، ستتقمص هذا الدور في علاقاتها ولن تختار سوى رجل يلعب دور المصلح المقوم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، وهو يتعامل هذا الشخص معها كما يتعامل ضابط مباحث الآداب مع فتيات الليل وهي ستتقبل الإهانة لأنها مقتنعة انها مذنبة.
ساعدي ابنتك على استرجاع ثقتها بنفسها وتحسين صورتها الذاتية وساعدي نفسك على أن تحبيها وتقبليها وتحترميها. أنت مرآتها فاعكسي لها صورتها كما تودين أن تريها.
هل تعلم ما هي علامات انعدام الثقة بالنفس؟
I LOVE YOUR ANSWER AND LOGIC.
I LOVE YOUR ANSWER AND LOGIC. BIG UP
اهلين
اهلين
شكرا
شكرا