الواقي الذكري
الحب ثقافة

كوندوم حبنا.. اجعل من ارتداء الواقي الذكري عادة ممتعة

يتردد الكثير من الرجال في ارتداء الواقي الذكري، بحجة أنه يقتل المتعة في العلاقة، ولكن بالإضافة إلى فوائد ارتداء الكوندوم وضرورته، إلا أنه يساعد في الاستمتاع أيضاً.

متجهماً، يتبادل معي الحديث عن خلافه الأخير مع زوجته بشأن الوسيلة المناسبة لمنع الحمل، يتحدث بصوت منخفض ويشعر بالحرج، محاولة لتخفيف الأمر بالسخرية ستؤدي إلى كارثة بالتأكيد، أكتفي بإيماءة من رأسي مع نهاية كل جملة.

هي ترفض الاعتماد على حبوب منع الحمل بسبب آثارها الجانبية، وترى أن من الأسهل استخدام “الكوندوم“، وهو له محاولات سابقة فاشلة ترى تلك الخطوة ضربة قاضية لعلاقتهما: “الشيء ده بيفصلني”.

أسأله عن الحل البديل من وجهة نظره، فتكون إجابته غير الواثقة “من بره بره”، ثم يضحك بعدها متوتراً، ويستطرد: “كلما أفكر في هذا الشيء أثناء العلاقة أسمع صوتاً ساخراً في أذني (البس عشان خارجين)”.

يطول الحوار محاولة مني لإقناعه بأن “لِبْس” الكوندوم أفضل من أنواع “لِبْس” أخرى لا يتحملها في حياته، فنخرج منه بعدة نقاط تجعل التعامل مع الواقي الذكري أكثر سهولة.

 

1. لا داعي للقلق

هؤلاء الذين يتخذون قرار منع الحمل تكون دوافعهم قوية جداً، ويشعرون بالقلق دائماً من حدوث أي خطأ، لذلك يأتي التفكير في “الكوندوم” كواحد من أكثر وسائل المنع الآمنة، فلا آثار جانبية له، ويسهل الحصول عليه في أي وقت وأي مكان.

بالتأكيد إزالة هواجس الحمل من ذهنك أثناء تلك اللحظة سيؤثر إيجاباً على العملية بأكملها، خاصة وأنت تعلم، وأنا أعلم، التأثير الواضح لحبوب منع الحمل على الهرمونات وما يتبعه من تقلبات مزاجية تشكو منها وتتهمها بالتأثير على حياتك. أي خطوة لتجنب غدر الهرمونات خطوة جيدة يا رفيق.

 

2. متعة حقيقية

لم ينتهِ الكلام عن المتعة، البعض يرى أن الواقي يقلل بشكل أو بآخر من الإحساس بالعملية نفسها، أرجوك لا تساوي عقلك بعقل قطعة مطاط رفيعة، أنت أكبر من هذا.

ودون الخوض في تفاصيل قد لا تود الحديث عنها، تلك القطعة التي ترى أنها تقلل المتعة قد تزيد من متعة الطرف الآخر نتيجة إطالة مدة العملية الجنسية، كما أن هناك بعض الأنواع مصممة لتزيد من متعتك أنت أيضاً.

هناك الكثير من أنواع الكوندوم المصممة لتكون في غاية الرقة، ولا تعيقك عن المشاعر التي تعودت عليها.

منافع “الكوندوم” تزيد وتتجاوز مرحلة درء الأذى وتدخل في مرحلة جلب المنفعة. حتى إن كنت لا تحتاج “الكوندوم”، فبالتأكيد تجربة الأنواع المختلفة ستفيد في التغيير وزيادة المتعة.

 

3. التدريب يصنع المحترفين

لا توجد موهبة يولد بها الإنسان فيعرف كيف يرتدي “الكوندوم” بشكل مثالي من أول مرة، وكذلك لا توجد طريقة سحرية لاستخدام “الكوندوم” يا رفيق، كل ما في الأمر هو مشاهدة فيديو أو اثنين باستخدام “يوتيوب” ثم ستجد الأمر سهلاً ولا يحتاج إلى كل هذا التوتر.

 تكاد تكون النصيحة الأسهل والأكثر تأثيراً هي إضافة نقطتين من المزلق الحميمي بداخل “الكوندوم” قبل ارتدائه ليتم الأمر سريعاً وبسهولة.

ارتداء الواقي
shutterstock

4. خطوة إضافية مفيدة

نحب نحن معشر الرجال أن نظهر في صورة الواثق الذي لا تقف أمامه أي مشكلة كبيرة كانت أو صغيرة، يزداد الأمر حساسية عندما يتعلق بالفراش وما يدور بداخله أو حوله، بالتأكيد ستشعر بالكثير من الغضب لأنك تقف عاجزاً عن التعامل مع قطعة مطاطية صغيرة.

لذلك من النصائح الذهبية لمن يمرون بتجاربهم الأولى مع استخدام “الكوندوم” هو توزيع المهام بينك وبين شريكتك، حاول أن تجعلها طرفاً أساسياً في عملية الاستخدام، تساعدك على ارتدائه.

وفي هذا المسار هناك الكثير من الحيل التي ستدخل عليك المزيد من المتعة. “يوتيوب” هو صديقك يا رفيقي، ستجد ضالتك هناك.

 

للاطلاع على المزيد: استخدام الواقي الذكري يؤجج حياتك الجنسية

 

5. سعر المنتج ثابت

مادياً قد ترى الأمر مكلفاً بعض الشيء، البعض يدخل دوامة حساب تكلفة العملية الجنسية الواحدة، لكن لو فكرت قليلاً ستجد تكلفة حفاضات الأطفال أغلى.

أنت تشتري مستقبلك المادي، وبقليل من التعديل على المثل الشعبي الشهير ستجد أن “خسارة قريبة أفضل من خسارة بعيدة”، كما أن بعض الأشياء لا تقدر بثمن.

 

6. سعر الشحن ثابت

الشراء بالجملة وتوفير عدد كافٍ في محيطك أمر هام، حتى لا ينشغل بالك بمحدودية الكمية التي في حوزتك، ولا يحل محل هواجس الحمل غير المرتب له هواجس أخرى تخص أن تلك آخر قطعة تملكها وإذا تعاملت معها بشكل غير مناسب قد تفسد الليلة بأكملها.

وبالتأكيد النزول في منتصف الليل بحثاً عن “كوندوم” ليست أفضل فكرة، لذلك احتفظ بكمية مناسبة طوال الوقت، ولكن لا تشتري كمية لن تستخدمها حتى انتهاء تاريخ الصلاحية.

 

7. خدمة التوصيل للمنزل

البعض يجد في شراء “الكوندوم” شيئاً من الحرج، إذ يسأل عنه في الصيدلية بصوت منخفض.

وهو -في ظني- الأمر الذي جعل الشركات المصنعة وكذلك الصيدليات تضعه في مكان واضح يسهل التقاطه في صمت دون السؤال عنه، والبعض الآخر يشتري ما لا يحتاجه مع الكوندوم حتى لا “يُبروِز” نفسه أمام البائع.

 

للاطلاع على المزيد: المصريون “مكسوفين” من شراء الواقي الذكري

 

صديق لي قرر الاعتماد على خدمة “الدليفري” لكن في النهاية ابتسامة العامل أمام بابه جعلته يفضل شراء “الكوندوم” بنفسه. رغم أن العديد من المواقع لا تجعل العامل يعرف ما الذي يوصله، وحتى وإن عرف، فهو لن يتذكر الأمر نظراً لكمية الشحنات التي يوصلها.

وبالتأكيد لن يراك العامل في الشارع يوماً ما ويصيح “الراجل اللي بيشتري كوندوم أهو”.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (6)

  1. قبل 3 شهور تقريبا كتبتو مقال…
    قبل 3 شهور تقريبا كتبتو مقال مشابهه لهذا المقال اين الجديد لكي نتثقف ؟

  2. متى تم اختراع الواقي الذكري ؟
    متى تم اختراع الواقي الذكري ؟

  3. مرحباً ذات القبعة الوردية، 

    مرحباً ذات القبعة الوردية، 

     

    يعود استخدام الواقي الذكري لعقود قديمة حيث تدل الرسومات المحفورة على استخدام الآنسان الأول للواقي الذكري من خلال استخدام مواد مختلفة منها الجلد. في عام 1855، تم اختراع المطاط والذي منه تم صناع الواقي الذكري، ومن ثم تم أدخال مادة اللاتيكس لصناعة الواقي الذكري. 

  4. هل عدم استخدام الواقي يمكنه…
    هل عدم استخدام الواقي يمكنه نقل العدوى بالنسبة لمن يقوم بعملية الامتصاص وبالنسبة لطرف الآخر؟ ؟ وشكرا

    1. مرحباً آمين، 

       

      نعم، الجنس…

      مرحباً آمين، 

       

      نعم، الجنس الفموي غير المحمي قد ينقل العدوى الجنسية لمن يقوم باستقبال السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية أو المذي أو يكون على اتصال مباشر مع العضو الجنسي. 

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات