تَعَرَّف/ي على أكثر الشكاوى تكراراً في عيادات أطباء الجنس
المشكلات الجنسية التي تتطلب زيارة طبيب/ة الجنس عديدة. وهنا نذكر أكثر المشكلات المتكررة التي تُطرح في عيادات الأطباء.
عندما يمارس الأشخاص الجنس في الأفلام تنشأ الرغبة بين الشريكين في نفس الوقت ويستمتع كل منهما بالممارسة الجنسية.
ولكن ما يحدث في الواقع مختلف تماماً عن الأفلام، وخاصة في العلاقات طويلة المدى.
فبحسب إحصائية منشورة على موقع Psychology Today، فإن 20% من الشركاء الأمريكيين يمارسون الجنس بمعدل أقل من 10 مرات في السنة، هذه الندرة يمكن نصفها بلفظ (sexless) أو علاقة خالية من الجنس.
لذلك يأتي دور أطباء وطبيبات الجنس الذين يلجأ إليهم الشركاء لمساعدتهم على تجاوز مشكلاتهم.
وفي هذا المقال نتعرف على أبرز المشكلات التي تُطرَح في عيادة طبيب/ة الجنس.
-
الرغبات غير المتماثلة
هي أكثر المشكلات الجنسية التي تمر على أطباء الجنس، فبعد مرور وقت على العلاقة بين الشريكين قد يحتاج أحدهما إلى الممارسة الجنسية أكثر من الآخر، فيشعر وكأنه غير مرغوب فيه أو غير مقدر.
في المقابل يشعر الشريك ذو الرغبة الجنسية الأقل أنه يعاني من مشكلة ما، تكون نتيجة عدم التماثل أن يتباعد أحد الشريكين وأن يسعى وراءه الطرف الآخر.
-
غياب الرغبة الجنسية
هذه واحدة من الشكاوى المتكررة من النساء المتزوجات، عادة تكون المشكلة في تعريف الجنس عند الشريك، يعرفه البعض على أنه الجماع وهدفه يكون الوصول للنشوة، ويصف الشريك الجنس بأنه جيد عندما يكون أداؤه فيه جيداً.
يصحح طبيب/ة الجنس للشريكين هذا التعريف، لأن ما يصفه الشريك يكون هو تعريفه للنموذج الممتع من الممارسة الجنسية.
ولكن يمكن التعبير عن الجنس بطرق كثيرة جداً لا تقتصر فقط على نشاط الأعضاء الجنسية.
في تلك الحالة يكون الهدف هو التواصل الجنسي، وليس الرغبة في ممارسة جنس خاضع للتوقعات. ومن الممكن أن يكون التلامس الجسدي مفتاح حل المشكلة.
-
الخيانة
وهي أزمة قد تنهي العلاقة، ولكن في المقابل قد يعتبرها بعض الشركاء عاملاً لإعادة تقييم العلاقة وترميمها.
من الممكن أن يساعد الطبيب/ة على أن يستعيد الأشخاص الثقة في شركائهم بعد الخيانة، وذلك إذا كان من أقدم على الخيانة مستعداً لتقديم الكثير من الحب والدعم والتعاطف ليجعل شريكه المتضرر قادراً على تجاوز ألم الخيانة.
-
سرعة القذف وضعف الانتصاب
يعاني الكثير من الرجال في صمت من الوصمة والإحباط النفسي والجنسي الناتج عن هاتين المشكلتين.
ولكن إلى جانب التدريبات والنصائح التي يمكن أن يتلقاها الشريك، يمكن التغلب على المشكلة بالتركيز على أهمية التحفيز للبظر حتى تصل الشريكة إلى النشوة، وخاصة أن أغلبية النساء يصلن للنشوة عن طريق التحفيز البظري أكثر من تحفيز المهبل.
اقرأ المزيد عن القذف المبكر
-
الملل
يشكو العديد من الشركاء من رتابة حياتهم الجنسية، تكون المشكلة في كثير من الأحيان بسبب النظر إلى الماضي وكيف كانت حياتهم الجنسية في شهر العسل على سبيل المثال.
ولكن حل تلك المشكلة يكمن في البحث عن طرق جديدة للتواصل بين الشركاء حتى تعود حياتهم الجنسية مليئة بالمغامرة والتشويق.
-
غياب التواصل مع الشريك
عندما يشكو الشركاء من فقدان التواصل الجنسي بينهم تكون خطة العلاج مبنية على واجبات منزلية على فترات زمنية طويلة، لاستعادة شعور الأمان والتواصل مع الشريك.
تركز تلك الواجبات على التلامس الجسدي الحميمي حتى يصلوا إلى نقطة يشعرون فيها أنهم استعادوا ما فقدوه.
قد يرشح أطباء الجنس الممارسات الجنسية الروحية المستمدة من الثقافات الشرقية القديمة إذا أظهر الشريكان الرغبة في ذلك.
-
حياتنا مشغولة ولا وقت للجنس
يؤجل الشركاء الجنس ويضعون له خططاً غير متحققة، لا يستجيبون للرغبة اللحظية بل يرحلونها إلى أجل غير مسمى.
في تلك الحالة قد يتدخل الطبيب/ة بتحديد واجب منزلي بأن يخصص الشريكان وقتاً مدته 20 دقيقة يومياً، يحاول فيه كل منهما توليد الإثارة الجنسية دون توقع أن تنتهي تلك الإثارة بالممارسة الجنسية.
ذلك الواجب المنزلي يحفز استخدام التقبيل والأحضان والرقص والمساج ومشاهدة أفلام البورن سوياً أو قراءة نصوص إيروتيكية.
كل هذه الأنشطة قد تنتهي بالممارسة الجنسية إذا رغب الشريكان في ذلك، مما يجعل الممارسة الجنسية في مرتبة أعلى مما كانت عليه من قبل.
كيف يتصرف أطباء الجنس؟
من المهم أن نعرف أن جلسات العلاج الجنسي لا تتضمن أي اتصال جسدي أو نشاط جنسي بين أصحاب المشكلة والمعالجين.
يجب على العملاء الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه أي جانب من جوانب العلاج التحدث أو التوقف عن الذهاب إلى ذلك المعالج، والشكوى قانونياً إذا أمكن ذلك.
قد يقرر الأطباء علاجات دوائية إذا استدعى الأمر ذلك. ولكن عادة ما يخصص معالجو الجنس “الواجب المنزلي”، وهي الأنشطة العملية التي يُتوقع من الشركاء ممارستها في منازلهم.
قد تشمل هذه الواجبات المنزلية ما يلي:
• التجريب: قد يحاول الأزواج الذين يشعرون بأنهم في حالة روتين جنسي بتجريب أنشطة مختلفة، مثل لعب الأدوار أو استخدام الألعاب الجنسية، لزيادة رغبتهم. قد يحتاج الأزواج الآخرون إلى تعديل روتينهم أو أوضاعهم الجنسية، خاصة إذا كان أحد الشريكين يعاني من حالة صحية تتطلب مثل هذه التغييرات.
• التركيز الحسي ( Sensate focus): تم تصميم هذه التقنية للأزواج لبناء الثقة والحميمية مع تقليل القلق، وذلك بالتركيز على حواس الشريكين. يمر الزوجان بثلاث مراحل، بدءاً من التلامس اللاجنسي ، ثم التلامس التناسلي ، وعادةً ما ينتهي بالجماع.
• التعليم: في بعض الأحيان، لا يتلقى الشركاء التربية الجنسية الكافية أثناء نموهم. نتيجة لذلك قد لا يكونون على دراية بالتشريح وكيف يعمل الجسم أثناء النشاط الجنسي. قد يرشح المعالجون كتباً أو محتوى للقراءة أو مقاطع فيديو لمشاهدتها. قد يقترحون أيضاً أن يستخدم الشركاء مرآة لمعرفة المزيد عن أجسادهم.
غالبًا ما يعتمد النجاح في العلاج الجنسي على مدى التزام الشريكين أثناء فترة العلاج، إذا كان الشريكان على استعداد لبذل الجهد ، إما بمفردهم أو مع شريك، فقد يصلون إلى أهدافهم الجنسية.
لا تخجل/ي من زيارتك لطبيب الجنس. على الأغلب يختفي الإحراج بعد أول زيارة، ولكنه يحقق لك ذلك سعادة جنسية تدوم لمدة أطول.