سن الأمان: التغيرات الجسدية بعد انقطاع الطمث
مرحلة انقطاع الطمث أو “سن الأمان” مرحلة جديدة في حياة المرأة، لها مميزاتها وتحدياتها، والوعي بالتغيرات الجسدية في هذه الفترة يساعد كثيراً في عيش صحية وطيبة.
قد تشعر بعض النساء في الأربعينيات باختلاف في المزاج والنشاط، وقد يتساءلن هل للتقدم في العمر علاقة بتقلباتهن المزاجية؟ وهل للتغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء دور في ذلك؟
بالطبع بعد مرور المرأة بمرحلة انقطاع الطمث تحدث العديد من الاختلافات على المستوى الجسدي، ولكن مع الوعي بهذه التغيرات ومتابعتها، يمكن الحصول على حياة صحية وطيبة.
للأسف يُطلق مجتمعنا على هذه المرحلة مصطلح “سن اليأس”، في إشارة إلى توقف القدرة على الإنجاب، ولكن لأن المرأة ليست وعاء إنجابياً فحسب، لم يعد لهذه التسمية معنى، وصار من الأفضل أن نقول “سن الأمان”، فلم تعد هناك حاجة للانشغال بتفاصيل الدورة الشهرية، أو توقع حمل غير مرغوب فيه.
أو يمكن أن نقول ببساطة “مرحلة انقطاع الطمث”، وهو ما يشير إليه المقابل الإنجليزي للكلمة menopause، المشتق من كلمتين: men وتعنى الشهر وpauein وتعني التوقف، أي توقف الدورة الشهرية.
ولكن هل تتوقف الدورة الشهرية نهائياً؟ أم تُستبدل التغييرات الفسيولوجية بأخرى؟
الإجابة عن هذا السؤال تبدأ بسؤال آخر وهو:
ممَ يتكون الجهاز التناسلي الداخلي للأنثى، وكيف يتأثر بالهرمونات؟
يتكون الجهاز التناسلي الداخلي للأنثى من:
- المبيضان: حيث تُختزن البويضات وتتنافس الأكثر نضجاً لتفوز إحداها برحلة الخروج وتشق طريقها إلى الرحم.
- قناتا فالوب: قناتان رفيعتان تتصل كلاهما بأحد المبيضين من ناحية وطرف الرحم من ناحية أخرى، تُعتبر وسطاً مناسباً لالتقاء البويضة بالحيوان المنوي، وعند حدوث التخصيب فهي تمثل الطريق الذي تقطعه البويضة المخصبة كي تصل إلى الرحم.
- الرحم: يمثل المستقر الأخير للبويضة المخصبة عند حدوث الحمل، وتنهار بطانته ويُعاد تجديدها في حالة عدم حدوث حمل.
- عنق الرحم: يمر من خلاله السائل المنوي حيث تسبح الحيوانات المنوية في طريقها إلى قناة فالوب.
هذا الجهاز الأنثوي بكل تعقيداته يقع تحت سيطرة الهرمونات، والتي يظهر تأثيرها مع بداية البلوغ، إذ يبدأ المخ (تحديداً منطقة تحت المهاد) في إفراز الهرمون المحفز للغدة النخامية GnRH، والذي يتدفق في الدورة الدموية الدماغية ليحفز نشاط الغدة التي تفرز بدورها الهرمون المنشط للمبيض FSH، والذي يلعب دوراً هاماً في زيادة نمو حويصلات المبيض التي تحمل البويضات وتجعلها أكثر نضجاً، كما يحفز إفراز هرمون ملوتن LH، والذي يُفرَز بمعدل أقل في النصف الأول من الدورة.
يؤدي الهرمونان أدواراً مختلفة لتحفيز الخلايا البينية للمبيض لإفراز هرمون الإستروجين (هرمون الأنوثة).
يلعب الإستروجين عدة وظائف:
على مستوى الرحم: يعمل على زيادة سُمك بطانة الرحم وإمدادها بالدم اللازم لتغذيتها.
على مستوى المهبل وعنق الرحم: يزيد من الإفرازات لتهييء الجهاز الأنثوي لاستقبال الحيوانات المنوية فيسهل عبورها إلى الرحم.
زيادة إفراز هرمون الإستروجين تحفز المخ -في تفاعل طردي- لإفراز المزيد من هرمون ملوتن LH والذي يُعد وصوله إلى أعلى معدل محفزاً لحدوث التبويض.
يحدث التبويض في النصف الثاني من الدورة الشهرية. تخرج البويضة من حويصلة المبيض ويتكون الجسم الأصفر من بقايا الحويصلة المنفجرة ليفرز هرمون البروجيسترون، والذي يسيطر على مرحلة ما بعد التبويض خاصة في حالة الحمل.
إذا لم يحدث الحمل، يتم إعادة امتصاص البويضة في الجسم. تنخفض مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون، وهذا التغير الهرموني يؤدي إلى انفصال بطانة الرحم ودفعها للخارج بفعل انقباضات الرحم والمهبل (تدفق الحيض).
تتكرر هذه العملية كل شهر في ظاهرة تُعرف بالدورة الشهرية والتي تبدأ في مرحلة البلوغ وتختلف في طبيعتها من امرأة إلى أخرى، وتُعد أحد المقاييس التي نستدل بها على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب.
ولكن متى ينقطع الطمث؟ ما الذي يُنذر بتوقف هذه العملية؟
على الرغم من أن انقطاع الطمث يرتبط بالتغيرات في هرمونات ما تحت المهاد والغدة النخامية والتي تلعب دوراً في تنظيم الدورة الشهرية، إلا أن انقطاع الطمث ليس حدثاً مركزياً فحسب، بل حان الوقت للمبيض أن يتوقف عن الاستجابة لهرمونات الغدة النخامية بعدما استنفذ حويصلاته.
ولكن هذه التغييرات لا تنشأ من عدم، فهناك مرحلة انتقالية تُنبئ بحدوثها، تسمى “ما قبل انقطاع الطمث”، وهي فترة زمنية تتميز بتقلبات في الهرمونات الإنجابية، حيث تبدأ بزيادة ملحوظة لهرموني الـ FSH و LH، ويتبع ذلك انخفاض مستوى هرمون الإستروجين مما يسبب تبايناً في طبيعة الدورة الشهرية من حيث عدد الأيام أو طبيعة وتوقيت نزول الحيض.
يتم حساب سن انقطاع الطمث بأنه توقيت نزول دم الحيض للمرة الأخيرة، والتي يليها 12 شهراً من انقطاعه بشكل تام، وعادةً ما يحدث بين 45 إلى 55 سنة، مع مراعاة الفروق الفردية بين النساء.
ولكن هل يتوقف رد فعل الجسد بانقطاع الطمث؟ أم أن هناك مرحلة مختلفة من تأثير التغيرات الهرمونية على الجسد؟
ما بعد انقطاع الطمث
تُوصف الفترة التالية لانقطاع الطمث بمتلازمة ما بعد انقطاع الطمث – Postmenopausal Syndrome، وهي مجموعة من الأعراض ترتبط في المقام الأول بنقص هرمون الإستروجين، حيث أن توقف المبيض عن إنتاج البروجسترون ليس له عواقب سريرية باستثناء زيادة سُمك بطانة الرحم.
وجود هذه الأعراض وشدتها يختلفان من امرأة إلى أخرى، وننصح النساء إذا مررن بأي من الأعراض التالية أن يتابعن مع الطبيب/ة، لأن كل هذه الأعراض لها حلول وتدخلات طبية مناسبة.
وأهم هذه الأعراض:
1. أعراض تنتج من التآزر الوعائي الحركي:
ترتبط هذه الأعراض بتغير التأثيرات التي يُحدثها الجهاز العصبي على الأوعية الدموية، فانخفاض مستويات هرمون الإستروجين يتسبب في زيادة حساسية منظم الحرارة (والذي يقع في منطقة تحت المهاد بالمخ)، مما يحفز الجهاز العصبي للتحكم في سُمك الأوعية الدموية لتتمكن من ضخ الدم بشكل مثالي تبعاً لهذه التغييرات.
وينتج عن ذلك نوبات من الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة تسمى “الهبات الساخنة” يصاحبها نوبات من التعرق في محاولة من الجسم لخفض درجة الحرارة.
يبدأ ظهور هذه الأعراض في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث حيث تؤثر على 75٪ من النساء، وتستمر الأعراض لمدة عام إلى عامين بعد انقطاع الطمث لدى الغالبية العظمى منهن، ولكنها قد تستمر لمدة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر لدى أخريات.
وتُعد الهبات الساخنة الشكوى الرئيسية للنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، فهي لا تسبب الإزعاج في العمل أو تعطيلهن عن أداء أنشطتهن اليومية فحسب، بل هي سبب رئيسي في اضطرابات النوم والتي ينتج عنها صعوبة في التركيز وتغيرات مزاجية وسلوكية.
ولكن يمكن التغلب على هذه الحالة بالعلاج الهرموني، كما يوصي بعض الأطباء باستخدام مضادات الاكتئاب بتركيزات معينة للسيطرة على الهبات الساخنة أو التقليل من الأعراض المصاحبة لها.
2. ضمور الجهاز البولي التناسلي:
نقص هرمون الإستروجين يمكن أن ينتج عنه جفاف المهبل والحكة وصعوبة الممارسة الجنسية، كما يزيد من احتمالية الإصابة بعدوى مهبلية.
ويمكن التغلب على جفاف المهبل باستخدام الدهانات الموضعية التي تحتوي على هرمون الإستروجين، كما ننصح بضرورة استخدام المزلقات الحميمية لتجنب الاحتكاك.
وعلى الرغم من أن أكثر ما يميز هذه المرحلة هو اختفاء الخوف من احتمالية حدوث حمل غير مرغوب، إلا أن الأوقية الجنسية (الذكرية/ الأنثوية) ما زالت تحتفظ بمكانتها كوسيلة للوقاية من العدوى الجنسية.
3. هشاشة العظام:
على الرغم من أن نقص هرمون الإستروجين لا يؤثر بشكل مباشر على تكوين العظام، إلا أن وجوده يمثل عامل وقاية من الإصابة بهشاشة العظام، لذلك فانخفاض معدل الإستروجين يزيد احتمالية حدوث المرض.
لذلك ننصح النساء بالمتابعة مع طبيب/ة عظام لإجراء الفحوص الدورية اللازمة، كما يمكن استخدام فيتامين د والكالسيوم تحت إشراف طبي.
4. أمراض القلب والأوعية الدموية:
بشكل عام لا يؤثر انقطاع الطمث على سلامة القلب أو الأوعية الدموية إلا في حالات معينة أشهرها انقطاع الطمث المبكر، والذي يُعرف بتوقف الحيض أو عدم انتظامه قبل سن الـ40، نتيجة لاستئصال أو حدوث خلل في أحد المبيضين أو كليهما.
وفي هذه الحالة ننصح بتلقي استشارة طبية.
5. الأعراض النفسية
تشكو النساء على اختلافاتهن من التأثيرات النفسية المصاحبة لانقطاع الطمث بدرجات مختلفة بداية من نوبات عرضية من الحزن والتقلبات المزاجية ووصولاً إلى أعراض الفصام.
ويُعد الاكتئاب أكثر هذه الأعراض شيوعاً، وعلى الرغم من عدم وجود دراسات كافية حول مسببات الاكتئاب في هذه المرحلة إلا أن العديد من الدراسات تُرجع ذلك إلى انخفاض هرمون الإستروجين، لذلك يمكن للعلاج الهرموني أن يساهم في تحسن الحالة، كما يمكن لمضادات الاكتئاب أن تكون حلاً فعالاً لكن لا ننصح بتناولها إلا باستشارة متخصصة.
وإلى جانب التغييرات الهرمونية تمثل التغيرات الاجتماعية -كالتقاعد عن العمل أو سفر الأبناء أو تغيير نظام الحياة- أعباءً إضافية تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
6. تدهور الوظائف المعرفية:
تمر بعض النساء أثناء هذه الفترة بتدهور الوظائف المعرفية (الانتباه والذاكرة والقدرة على التعلم) ويكشف هذا عن العلاقة بين وجود الهرمونات وانتظام الوظائف المعرفية، ولكن هذا ليس السبب الوحيد، فاضطرابات النوم والاكتئاب يلعبان دوراً في زيادة تعرض بعض السيدات لهذا التدهور، ولكن يمكن تجنب ذلك باتباع أسلوب حياة صحي.
7. المشاكل الجنسية:
تختبر العديد من النساء مشكلات جنسية أثناء انقطاع الطمث، منها انخفاض الاهتمام أو الرغبة في بدء النشاط الجنسي، وكذلك انخفاض الإثارة أو القدرة على تحقيق النشوة الجنسية أثناء العلاقات الجنسية (سواء مع شريك/ة أو حتى أثناء ممارسة إمتاع الذات).
وعلى الرغم من أن المسببات غير معروفة بشكل دقيق إلا أن المشكلات الجنسية التي تعانيها النساء في هذه الفترة يمكن اعتبارها أكثر المشاكل التقاطعية، ففقدان الاهتمام بالجنس يمكن أن ينتج عن المشكلات النفسية أو الجسدية السابق ذكرها.
ولكن العزوف عن الجنس ليس قاعدة يمكن أن تُعمم على جميع النساء في هذه المرحلة، حيث أعربت الكثيرات عن زيادة رغبتهن في ممارسة الجنس خاصةً في ظل غياب خطر حدوث حمل غير مرغوب فيه. وكثيراً ما تنبع الرغبة في عدم ممارسة الجنس بالخرافات المجتمعية التي تحيط بالمرأة بعد انقطاع الطمث.
للاطلاع على المزيد: يا راجل عيب إحنا كبرنا.. أسطورة اليأس والجنس
وفي وسط هذا الزخم، هناك نساء حائرات تتردد في عقولهن تساؤلات عديدة، ولا ينبغي أن ننهي هذا المقال إلا بإجابات قاطعة لأشهر خمس أسئلة تدور في أذهانهن:
1. تتساءل النساء في هذه المرحلة عن خطر الإصابة بالسرطان، فما الذي يجب علينا قوله؟
انقطاع الطمث في حد ذاته لا يسبب السرطان، ولكن خطر الإصابة بالسرطان يزداد مع التقدم في العمر، لذا فإن النساء اللاتي يمررن بانقطاع الطمث لديهن فرصة أكبر للإصابة بالسرطان لأنهن أكبر سناً.
ولكن التقدم في العمر ليس عامل الخطورة الأوحد حيث يلعب التعرض لهرمون الإستروجين دوراً في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطانات المتعلقة بالجهاز التناسلي (خاصة سرطان الثدي وسرطان الرحم).
لذلك لا يوصف العلاج الهرموني إلا في حالات معينة وباستشارة طبية متخصصة.
2. تتلقى بعض النساء العلاج الهرموني للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث، هل هو علاج آمن؟
يساهم العلاج الهرموني في تعويض الإستروجين المفقود وتخفيف معظم أعراض انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة والصداع وآلام المفاصل وتقلب المزاج وجفاف المهبل. كما يمكن أن يساعد في الوقاية من هشاشة العظام وبالتالي تقليل الكسور المحتملة.
ومن الجدير بالذكر أن البدائل الهرمونية متاحة كعلاج موضعي للتغلب على جفاف المهبل، بالإضافة إلى توفرها على هيئة أقراص أو دهانات.
نحن نشجع النساء على استخدام العلاج الهرموني الموضعي أو تجربة بدائل أكثر أماناً قبل استخدام الأقراص الهرمونية، فالأخيرة تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، كما تشير بعض الدراسات أن احتمالية الإصابة بجلطات تزداد في النساء اللاتي يعتمدن على جرعات كبيرة من الهرمونات المُصنعة.
3. ما الرعاية الصحية التي يحتجن إليها؟
في هذه المرحلة تحتاج النساء إلى رعاية طبية خاصة فيما يتعلق بالكشف المبكر عن الأورام السرطانية، خاصة سرطان الثدي، فالفحص السنوي مُوصى به خاصة بين النساء اللاتي تجاوزن الـ 45 عاماً.
كذلك توصي المنظمات الصحية ضرورة الفحص الدوري لكثافة العظام للكشف المبكر عن وجود هشاشة أو احتمالية التعرض لكسور، كما يوصي الأطباء باستمرار الفحوص الدورية للكشف عن الأمراض المنتقلة جنسياً.
وبالإضافة إلى الفحوص فإن النساء يحتجن إلى متابعات دورية مع أخصائيي تغذية علاجية لتحديد نظام غذائي وفقاً لحالتهن الصحية.
4. ما الذي يجب عليهن فعله لتحسين حياتهن؟
على الرغم من أن فترة انقطاع الطمث تمثل فترة أمان في حياة النساء، فلا يؤرقهن الخوف من الحمل أو ينزعجن من تحمل تبعات الإنجاب، إلا أنها مثل أي فترة تحمل تحدياتها الخاصة، لذلك على النساء مضاعفة الاهتمام بصحتهن عن طريق:
- اتباع نظام غذائي متوازن والبعد عن الأطعمة المصنعة أو المرتفعة السعرات.
- ممارسة رياضة خفيفة بانتظام كالمشي لمدة نصف ساعة يومياً.
- التعرض للشمس بشكل مستمر.
- الانتظام على تناول المكملات الغذائية التي يوصي بها الطبيب/ة.
- ممارسة اليوجا أو الرقص لتصفية الذهن وتحسين صورة الجسد.
5. كيف يعبرن عن أنفسهن في هذه المرحلة؟
في هذه المرحلة تجد النساء صعوبة لفهم التغيرات التي تحدث لهن، حتى وإن وجدن هذه التغييرات أمراً سهلاً فإن التعبير عنها للمحيطين، خاصة الشركاء، والأبناء يُعد تحدياً.
لذلك نشجع المحيطين بالنساء اللاتي تمررن بهذه بمرحلة انقطاع الطمث على زيادة التواصل وتقديم الدعم. فحتى إن اعتقدتم أن تواصلكم معهن لن يكون مفيداً، فشعورهن بالدعم والاهتمام يدعم ثقتهن في أنفسهن ويساعدهن على جعل هذه المرحلة أكثر سعادة.
مقال ملم من جميع النواحي…
مقال ملم من جميع النواحي وتثقيفي ???????
مرحباً/
سعداء أن ينال المقال…
مرحباً/
سعداء أن ينال المقال إعجابك ونتمنى أن نظل عند حسن ظنك دائماً.
ممتاز معلومات جيده يجب ان…
ممتاز معلومات جيده يجب ان تصل لعدد كبير من النساء بهذا العمر
مرحباً/
نشكرك على متابعتك…
مرحباً/
نشكرك على متابعتك ونتمنى لكَ حياة سعيدة