فتاه ترتدي الساري الهندي غاضبة
Ashwin Kharidehal Abhirama

متلازمة ما قبل الطمث: 5 حقائق مهمة

متلازمة ما قبل الطمث هي الفترة التي تسبق الدورة الشهرية عندما تصبحين عصبية المزاج ولأتفه الأسباب. قد يتسائل بعض الرجال إن كانت المتلازمة ذريعة النساء للتصرف بتهور أو بشكل مبالغ فيه مرة في الشهر. إقرأي هنا أهم الحقائق لتعرفي المزيد.

  1. هل لهذه الظاهرة وجود أصلاً؟
    يُشككُ العلماء، وبعض الرجال أيضاً إن كانت هذه الحالة موجودة أصلاً، أما النساء فتشهد لها وبقوة. متلازمة ما قبل الطمث PMS معروفة منذ زمن طويل لكن فقط في ثمانينيات القرن الماضي بدأ الباحثون في التقصي عن حقيقتها، ولاحظوا ارتباطها بالتغير في مستوى الهرمونات في جسم المرأة.

    تفترض تلك الدراسات وجود نوع من التداخل بين كيمياء الدماغ والهرمونات في آخر مراحل الدورة الشهرية أو ما يعرف بالطور الأصفري (الإفرازي). في هذه المرحلة تتسبب الهرمونات، والبروجسترون بالذات، بنقص في الإندروفينات – وهي المواد الكيمائية التي تجعلنا سُعداء. ليس فقط البشر هم الذين يمرون بهذه المرحلة، فإناث البابون (فصيلة من القرود)  قد تصاب “بالتعاسة” مرة في الشهر أيضا.
     
  2. الأعراض
    يصعب علينا أن نصدق أن هذه المتلازمة موجودة بسبب كثرة أعراضها . فقد تكون الأعراض عاطفية أو جسدية أو حتى الإثنتين معاً . لكنها مع ذلك شائعة ومعروفة، لأن واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء تشعر بها. وأحدث الدراسات تفيد أنها لا تحدث بالضرورة فقط  عند “انتظار” مجيء الدورة وإنما في أوقات أخرى أيض.

    ومن الأعراض الجسمانية: الألم أو حساسية الثديين، الشعور بالإنتفاخ، التشنجات في أسفل البطن، وجع الرأس، حب الشباب، الإمساك وحتى وجع الأطراف والمفاصل. أما الأعراض النفسية فتختلف بين  الحزن، الأرق، سرعة الإنفعال وهي كلها أعراض قد تتبدل من دورة لأخرى عند نفس الشخص، وقد تستمر يومأ أو يومين أو حتى أسبوع كامل.
     
  3. ما العمل؟
    بعض الأمور قد تزيد الوضع سوءاً. لذا فالتخلص من الأطعمة والوجبات السريعة ذات القيمة الغذائية القليلة، والابتعاد عن القهوة والتركيز على الطعام الصحي المتوازن، كذلك الراحة والنوم، كلها عوامل من شأنها التقليل من الآثار السلبية. التوتر أو الإكتئاب من شأنهما زيادة حدة متلازمة ما قبل الحيض.

    إن أخذ قسط كاف من الراحة والإسترخاء والتمارين الرياضية تعينك في تخطي المرحلة. إن كنت تعانين كثيراً من الألم أو التشنجات فإن البراسيتامول أو الأيبوبروفن لا بأس بها للتخفيف من الألم. والنساء اللواتي يستعملن موانع الحمل على آختلافها لن يعانين من هذه الظاهرة كغيرهن.

    إن وقفت هذه الأعراض عائقاً  أمام أداء واجباتك اليومية راجعي مزود الرعاية الطبية لبحث الخيارات المتاحة أمامك.
     
  4. اضطرابات ما قبل الطمث الاكتئابي
    عندما تصبح متلازمة ما قبل الدورة أكثر حدة فإنها تتحول إلى اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي. الأعراض مشابهة لكنها أكثر حدة من متلازمة ما قبل الطمث. هذا يجعل من التأقلم مع متطلبات الحياة شيئاً صعباً. ومن هذه الأعراض الحادة نوبات الهلع أو الذعر(panic attacks)، تناول الأكل بشراهه، والاكتئاب الحاد. نحو 3-8% من النساء حول العالم تصاب بهذه الأعراض. تلك هن النساء اللواتي يعانين من تغيرات جينية في مُستقبلات الهرمونات لديهن والذي يؤثر بشكل كبير على حالة على مزاجهن.

    إن كنت تعانين من هذه الأعراض اطلبي مشورة الطبيب لمساعدتك في التخلص من تأثيرات هذه الحالة.
     
  5. أبطال خارقون!
    أصبح واضحاً لنا أن هذه المتلازمة ليست سيئة على نحو كامل. بعض النساء تنشط لديهن الحواس خلال هذه الفترة بشكل أفضل. فترى وتسمع وتشم وتتذوق بشكل أفضل بكثير من الأيام العادية مما يجعل منها بطلةً ذات قوة خارقة!.

    وحتى لا تجري السفن بما لا تشتهي في حالتك الخارقة هذه فبعض البلدان في المحاكم تعتبر هذه المتلازمة سبباً في تخفيف الحكم، باعتبار أن متلازمة ما قبل الطمث قد تؤثر في سلامتك العقلية. أهذه حساسية معقولة تجاه المرأة أم تمييز ضد النساء باعتبارهنّ “ضلع قاصر”؟ تواصل معنا وأخبرنا.

للمزيد، أنظر:/ي  أسئلة شائعة عن الحيض

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات