مواقيت الغرام.. ما اللحظة المناسبة لتبادل القُبلة الأولى؟
القبلة من أهم ممارسات الحب بين الشركاء، وقد تفتح القبلة الأولى الباب لعلاقة سعيدة طويلة الأمد، ولكن القبلة في التوقيت الخطأ قد تفسد كل شيء.
القبلة هي حُلم العشاق، والقبلة الأولى حُلم أكثر جمالاً، سواء كانت القبلة الأولى إطلاقاً، أو قبلة أولى مع شريكٍ جديد. “كل ما تريد أن تعرفه عن حبيبك موجود في تلك القبلة”، كما تقول رايتشيل جرين، إحدى شخصيات المسلسل الكوميدي الشهير “فريندز”.
مع هذا، لا تتم القبلة الأولى دائماً بالسلاسة واللطافة التي نراها في السينما والدراما، وقد تكون لحظة متوترة ومتحمسة ومفعمة بالمشاعر المتضاربة، والأهم، أنك تحتاج بعض الجهد والبصيرة لتختار لحظتها المناسبة.
متى تُقدم/ين على تقبيل حبيبك أو حبيبتك؟ هذا هو السؤال.
أساطير عن القبلة الأولى
ككل شيء جميل، تحيط كثير من الأساطير بفكرة القبلة الأولى. البعض يتمنى أن تكون رومانسية دافئة، والبعض يعتقد أن من الجميل والرجولي أن يباغت حبيبته بالتقبيل على غير توقع منها.
ترسم كل تلك الأفكار حكايات الأصحاب ونصائحهم، وما تقدمه لنا الروايات والأفلام، لكن الواقع مختلف للغاية.
ككل نشاط عاطفي وحميمي، التراضي بين الطرفين شرط أساسي لأي خطوة رومانسية، وقبل أن تأخذ الحبيب/ة إلى مرحلة جديدة، لا بد أن تتأكد من رغبته/ا فيها.
تتباين أهمية القبلة وقيمتها من شخص إلى آخر، فالبعض يعتبرها تفصيلة ثمينة لا يشاركها بسهولة مع أي شخص، ويدخرها لشريك/ة يشعر نحوه/ا بمشاعر جدية وحقيقية، خصوصاً إذا كانت تلك هي القبلة الأولى له على الإطلاق.
في المقابل يعتبرها البعض وسيلة لاختبار مشاعر الطرف الآخر، وقد تكون بوصلة تدله على حقيقة ما يشعر به من انجذاب.
والبعض يعتبرها نشاطاً عادياً وضرورياً في إطار العلاقة العاطفية بين حبيبين، والبعض قد يرفضها لاعتبارات ثقافية ودينية مختلفة.
إذا كنت تخطط/ين لتقبيل الحبيب/ة، فلا بد من التأكد من قبوله/ا، والاطمئنان إلى الأجواء الرومانسية، وربما تلميح لطيف بأنك تشعر بمشاعر طاغية، لترى رد فعله، وإذا كانت الإشارة خضراء، فلا بأس من أن تنطلق/ي.
للاطلاع على المزيد: مرشد العشاق للقبلات الحميمية
عن حرارة اللحظة.. انتظر/ي “الكهرباء” أولاً
ما أجمل أن يُتوَّج الحب بقبلة، وبعد أن تطمئن إلى مشاعر من تحب، تبدأ التفكير في أن تتقدما خطوة للأمام، وإضفاء الحميمية على علاقتكما العاطفية.
التفكير في تقبيل شريكك قد يحتل حيزاً كبيراً من تفكيرك قبل أن تفعلها، ولكن بعدها، غالباً ما ستصبح القبلة جزءاً من روتين علاقتكما، تستمتعان بها بأشكالٍ مختلفة، وفي أي وقت يناسبكما. إن اللعبة كلها في كسر الجليد.
إذا كانت علاقتكما العاطفية جديدة، وتحملان مشاعر قوية نحو بعضكما، فربما تؤجلان في البداية التحدث عن التقبيل، وأي نشاط حميمي مهما كان بسيطاً، خشية سوء الفهم، أو إشعار الطرف الآخر بعدم الراحة، أو إيصال رسالة خاطئة أن هذا هو غرضك الوحيد من العلاقة.
ولكن مع استقرار الوضع، وزيادة التقارب بينكما تدريجياً، تصبح الحميميةُ الجسدية مقبولةً، عندها يمكن أن تحدث القبلة بتلقائية، وإذا لا، فبإمكانك البدء في التلميح للشريك/ة برغبتك في تطوير الأمر قليلاً.
كيف تخبر/ين الحبيب/ة بالرغبة في تقبيله/ا؟
هناك بعض الخطوات التي قد تساعدك على الاقتراب من القبلة المنشودة
- أسسا للتقارب الجسدي: القبلة لا تحدث دون مقدمات، لا بد أن تكون هناك الحرارة والراحة الكافيتين لوجودكما متقاربين، ويمكنكما العمل على التقارب الجسدي من خلال اللمسات اللطيفة، مثل مسك الأيدي، والجلوس والمشي متقاربين، والاحتضان.
- تبادلا النظرات: التواصل البصري عامل مساعد للغاية على إيصال المشاعر والعاطفة، يمكن لنظرة طويلة في لحظة مشحونة بالمشاعر أن تقود إلى قبلة لا تنسى.
- انظر/ي إلى شفتيه/ا: النظر من حين إلى آخر إلى شفاه الحبيب/ة يوصل أفكارك ومشاعرك، وسيؤدي إلى التجاوب معك إذا كانت الرغبة موجودة.
- تهيئة الأجواء: المكان الرومانسي، والأجواء المفعمة بالمرح واللطف، والتي تتمتع بالخصوصية الكافية، مهمة لوضعكما في المزاج المناسب للتقبيل.
- اجعل/ي فمك لا يقاوم: استعمال منتجات العناية المناسبة ستجعلك مغرياً/مغرية بالتقبيل. احرص/ي على استعمال معطر للفم، وتهيئة شفتيك للتقبيل عن طريق العناية بها وجعلها ناعمة، غير متقشرة ولا جافة ولا مجروحة، لتجنب نفور الطرف الآخر.
إذا لم تفلح كل هذه الخطوات في جذب انتباه الشريك/ة إلى رغبتك في تقبيله/ا، فربما لم يفهم التلميح، وربما لا يرغب في هذه الخطوة لأسباب تخصه/ا، وعندها من المهم أن تتحدثا بوضوح، وتتواصلا بالكلمات، ليوضح كل منكما حدوده ورغباته.
حتى إذا كنت قد أجَّلت تقبيل الشريك/ة لما بعد زواجكما، فالقبلة أيضاً لا تُخطف ولا تأتي بهجوم على الطرف الآخر، وتنطبق عليها كل قواعد التراضي، والتأكد من استعداد الشريك/ة، وتهيئة الأجواء بحميمية ولطف، لتؤسسا لحياة زوجية صحية.
وبجانب العلاقات العاطفية المستقرة، يمكن أن تحدث القبلة الأولى قبل هذا بكثير.
للاطلاع على المزيد: كيف تكون القُبلة تجربة لا تُنسى؟
القبلة في الموعد الغرامي الأول
كل شيء في الموعد الرومانسي الأول First Date يتعلق بالحماس والإثارة، فإذا سارت الأمور على ما يرام مع الشخص اللطيف الذي تعرفت إليه، أو دعوته للخروج، فربما يراود أحدكما، أو كلاكما سؤال: هل سينتهي هذا الموعد بقبلة؟
التقبيل العلني ليس شائعاً في مجتمعنا، مع هذا يختار البعض أن يعيش حياته بنمط مغاير يستوعب فكرة التقبيل في الموعد الأول. إذا كان هذا هو حالك، فهناك عدة حقائق يجب أن تنتبه إليها.
- التقبيل في الموعد الأول خاضع للمزاج فقط، ولمناسبة الأجواء، وتقبل الطرف الآخر. أحياناً تكون هناك علامات في أن لا بأس إذا تبادلتما قبلةً، وأحياناً لا. وفي الحالتين هذا لا يعني بأن الموعد لن يتكرر، أو يقلل من احتمالية تطور عواطفكما لاحقاً، أو العكس. ستكون القبلة مجرد قبلة.
- إذا كنت تخشى/ين أن الطرف الآخر لن يعتبر القبلة مجرد قبلة، وأنه سيحملها بمعانٍ وتوقعات أكثر من اللازم، أو سيسيء تفسيرها بما يعود عليك بالضرر، فمن الأفضل تجاهل الفكرة حتى وإن بدت الفرصة مواتية، فسوف يوفر هذا كثيراً من المشاكل عليكما معاً، ولكن بشكل عام فالقبلة في نهاية الموعد الأول إشارة إلى استعدادكما لموعد ثانٍ.
للاطلاع على المزيد: حتى تستطيع دعوتها على العشاء.. كيف تعرف أن هذه الفتاة معجبة بك؟
كيف تعرف/ين أن الطرف الآخر يريد تقبيلك؟
كما أن هناك علامات ترسلها للشريك/ة لتخبره/ا برغبتك في تقبيله، ربما عليك الانتباه بدورك للإشارات التي يرسلها الشريك/ة إعلاناً للتجاوب والقبول.
يخشى بعض الرجال أن يتعجلوا في أخذ خطوة ربما تقابل بالرفض، لهذا قد يتأخرون في الاستجابة لعلامات رضا الحبيبة، مثل:
- تنظر إليك في عينيك مباشرة لفترة طويلة
- تميل عليك وتلامسك بشكل لطيف باستمرار
- تهمس في أذنك، أو تضع رأسها على كتفك ثم تنظر إليك من مسافة قريبة
- تقترب منك جداً
- تداعب شعرها بشكل إغرائي
وبشكل عام تملك النساء لغة جسد أكثر ثراءً من الرجال لتوضيح الإعجاب.
أمَّا الرجال فعادة ما يكونون أوضح بدرجة كبيرة، وتتمثل علامات رغبتهم في تقبيلك في الآتي:
- ينظر لشفتيك بوضوح، أو يتغزل فيهما
- يلعق شفتيه أو يعض عليهما
- يصمت بشكل متوتر فجأة ويسرح في شفتيك
- يتحدث بصوت لطيف ومنخفض
- يقترب منك ويتعمد ملامستك بشكل لطيف
ليست هناك علامات محددة يلتزم بها الرجال أو النساء، وقد تعبران بطريقة متشابهة عن مشاعركما، ومنح الضوء الأخضر للحبيب/ة.
هل عدم تقبيل الشريك يؤثر على العلاقة العاطفية؟
جميع الأنشطة الحميمية، بداية من تلامس الأيدي وحتى ممارسة الجنس، طبيعية ومهمة في العلاقة العاطفية، لأنها ممتعة في حد ذاتها، وتمنحنا الراحة والاستقرار، وتزيد من تدفق هرمونات السعادة في أدمغتنا، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على جميع نواحي الحياة، فنصبح أكثر إنتاجية وإبداعاً، كما تمنح مؤشراً على جودة العلاقة مع الشريك، ومدى التوافق معه.
مع هذا، يفضل البعض عدم ممارسة أي نوع من التلامس الحميمي خارج إطار الزواج، لاعتبارات ثقافية ومجتمعية ودينية، وعندها قد تتعرض العلاقة للخطر، حتى إذا كان الشريكان واقعين في الحب حتى النخاع.
رغبة أحد الشريكين في التقبيل، أو أي شكل من أشكال الحميمية، ضد رغبة الطرف الآخر، قد تؤثر على علاقتهما بدرجة كبيرة، لأنه سيعرضهما لبعض الضغوط:
- الطرف الراغب في الحميمية قد يشعر بالضغط لعدم تلبية احتياجه الجسدي مع شريك يحبه.
- الطرف غير الراغب في الحميمية قد يشعر بالضغط أو الذنب بسبب “تقصيره” في إسعاد شريكه.
- قد يضغط الطرف الراغب على الآخر ليلبي طلبه، وقد يستعمل في سبيل هذا الإلحاح والابتزاز العاطفي والتلاعب النفسي، ليشعره بالذنب، وأنه لا يحبه فعلاً، وكلها تصرفات غير مقبولة قد يدخل بعضها في دائرة الإساءة والتحرش.
- قد ترفض المرأة أي نوع من التلامس الحميمي مع حبيبها، اعتقاداً منها أنه “يختبرها”، وعندما “تستسلم” سينفصل عنها لأنها “فرطت في نفسها”، استجابة لمفاهيم تقليدية تجعل الرجل يتشكك في أي امرأة “تتجاوز” معه، لأنها قد تخونه مستقبلاً، دون الأخذ في الاعتبار أنها أدخلت الحميمية بينهما لأنها تحبه.
إذا كان هذا هو الحال، فما العمل؟
الإجابة هي: لا تفعل/ي إلا ما أنت مقتنع/ة به.
رغبة الشريك/ة في التقبيل أو الحميمية ليست إلزامية ولا واجب عليك أن تلبيها. من الوارد أن تختلف قناعاتكما الشخصية في أمور كثيرة، لكن من غير الوارد أن تنشأ علاقة صحية سليمة يتضرر فيها أحد الطرفين من ضغط الآخر عليه ليلبي رغبات هو ليس مستعداً لها.
للاطلاع على المزيد: تجاوزات الخطوبة: هل تسمحين بها لحبيبك؟
الحديث بصراحة ووضوح، وتوضيح حدودكما الشخصية، هي الطريقة الوحيدة لإرساء علاقة ناجحة. إذا كنت ترغب/ين في علاقة تمارس/ين فيها الحميمية بأي درجة، فعليك إخبار الشريك/ة بهذا.
وإذا كانت لديك خطوط حمراء لا تسمح بتجاوزها، فعليك توضيحها للآخر دون تردد.
ماذا لو لم نتفق؟
ربما تكون هذه علامة على عدم توافقكما معاً، وعندها لا بد من إعادة تقييم العلاقة، ومناقشة الشريك للوصول إلى قرار مشترك يريحكما.
الحب جميل، والحميمية ممتعة، شرط التراضي والقبول والاستعداد النفسي والجسدي، وعلينا دوماً أن نختار سعادتنا مع شريك يرغب في السعادة نفسها، حتى وإن كانت في قبلة بسيطة.
مصادر
https://www.yourtango.com/2018316028/15-men-reveal-what-it-means-if-they-kiss-first-date
https://www.wikihow.com/Know-when-to-Kiss-on-a-Date
https://www.wikihow.com/Make-Out
https://www.lovearoundme.com/blog/10-ways-to-tell-he-wants-to-kiss-you.html
كان مقال ممتع واستمتعت بقرأته
كان مقال ممتع واستمتعت بقرأته
هذا كلام كل صح