رموز الحب
Shutterstock

رموز الحب في ثقافات العالم

رموز الحب لا تقتصر على القلوب والزهور، ولكنها متعددة وضاربة في القدم.

ترسم لك تلك المرأة التي تحبها قلباً بيديها، ويُرسل لكِ هذا الرجل الذي تحبينه زهوراً على باب منزلك حتى يحصل على الرضا.

نرى الأسهم مرسومة راشقة في القلوب على الأشجار والمقاعد في المدرسة.

كثيرة هي الرموز التي نعبر بها عن الحب، وتختلف باختلاف الثقافات، بعضها يمتد إلى قرون طويلة ماضية، وارتبطت بالحضارات القديمة.

 من أين أتت بعض هذه الرموز؟

 

مفتاح الحب

في رواية “وبنى لها معبداً” للكاتب الألماني سيجفريد أوبرماير؛ بدأت قصة الحب الشهيرة في مصر القديمة بين رمسيس الثاني ونفرتاري بإهداء رمسيس قلادة بها مفتاح الحياة لحبيبته التي بنى لها معبداً فيما بعد، تعبيراً عن حبه الشديد لها.

اختيار الكاتب لهذا الرمز ليكون بداية قصة حب خلدها التاريخ، لم يأت من فراغ، لأن مفتاح الحياة لم يكن رمزاً للحياة الأبدية فقط في مصر القديمة، ولكنه أيضاً كان رمزاً للحب.

مفتاح الحياة
shutterstock

التماثيل التي تجسد رأس الألهة حتحور تعتبر من أكثر الهدايا بين المتحابين المهتمين بحضارة مصر القديمة لأنها إلهة الحب والموسيقى والجمال في الديانة المصرية القديمة، ولذلك رأس حتحور وهي مجسدة على شكل مفتاح الحياة تعتبر رمزاً للحب الأبدي.

 

 

ورقة القيقب

ورقة نبات القيقب الحمراء التي تراها على علم كندا مُستخدمة رمزاً للدولة، هي في اليابان رمز للحب والخصوبة والسعادة الجنسية أيضاً.

القيقب
shutterstock

تلك الورقة يستخدمها طائر اللقلق منذ بداية الخلق في بناء عشه.

وهذا النبات ينمو بكثرة في اليابان، ونشأ الشعب الياباني على رؤية المحبين من طائر اللقلق يتخذون من هذا الشجر عشاً يحتمون به ويتزوجون خلف أوراقه، وينجبون الطيور الصغيرة ويعيشون في سعادة؛ فأصبح رمزاً للحب والخصوبة في الصين واليابان ولذلك يضعه بعضهم على أطراف الفراش بغرض ضمان ليلة جنسية رائعة.

ليست رمزاً للسلام فقط

تمسك الحمامة الغصن الأخضر بمنقارها وتُرسم رامزة للسلام.

لأعوام طويلة حُصرت الحمامة البيضاء في هذا الرمز على الرغم من أن لها رمزاً آخر في الهندوسية.

حمامة السلام والحب
shutterstock

يعرف عن هذا النوع من الحمام عشرته لشريك واحد فقط طوال حياته، وعلى مدار تلك الحياة يتفانى الطرفان معاً في بناء العش وتربية الصغار، ويكون للذكر والأنثى، على السواء، دور مهم في الحياة الأسرية.

 ولذلك في الهندوسية تعتبر الحمامة رمزاً للحب وليس السلام، وما أن يرى المحب الهندي حمامة بيضاء تطير في السماء يتذكر قدرة مخلوقات الله على الحب اللانهائي.

كما كانت الحمامة البيضاء في الأساطير اليونانية والرومانية حيواناً مقدساً مرتبطاً بإلهة الحب أفروديت، وغالباً ما كانت تصور –أفروديت- والحمامات ترفرف حول يدها.

صَدَف البحر.. لحماية الحب

إذا كنت تؤمن بالرموز وفعالية اقتنائها في منزلك، فعليك باقتناء صدف البحر في منزل الزوجية.

وفقاً للأساطير اليونانية القديمة؛ فإن صدف البحر يرمز إلى الحب الذي تحميه الآلهة.

صدف البحر
shutterstock

يُعرف في الثقافة الرومانية أن الآلهة فينوس تكونت داخل صدفة بحر وخرجت منها للحياة، وتعود تلك القناعة إلى أن صدفة البحر تحمي اللؤلؤ بداخلها، والحب يمثل هذا اللؤلؤ الغالي الذي يجب أن نحافظ عليه ونخفيه في أعماق البحار بعيداً عن أعين البشر.

هكذا اعتقدت الثقافة الرومانية القديمة.. أن ما يحتاجه الحب هو الحماية.

عقدة الحب.. للأبد

ربما تكون رأيتها معلقة في سلسلة، أو أي شكل آخر من أشكال الحُلي، البعض الآخر يستخدمها في أعمال التريكو والصوف لتمنح شكلاً جميلاً للملابس وهي: عقدة الحب.

عقد الحب
shutterstock

عقدة الحب عبارة عن قلب أو عدة قلوب مربوطة سوياً ربطة لانهائية، وهذا الشكل يُعتقد أنه يعود إلى حضارة السلتيك.

السلتيون كانوا مجموعة من القبائل التي عاشت في أوروبا الوسطى وجمعتهم نفس اللغة والمعتقدات الدينية والثقافية، وتوزعت تلك القبائل بين بريطانيا أيرلندا وفرنسا وأسبانيا.

تلك الثقافة كانت تستخدم عقدة الحب رمزاً للحب الأبدي، لأن القلوب المربوطة سوياً لا يظهر بدايتها من نهايتها، وكأن الحب –من وجهة نظرهم- شعور لانهائي وحينما يزور قلب المرء يظل فيه إلى الأبد.

خاتم كلاداج.. الحب يستحق الانتظار

لم يكن هذا الصياد الشاب يريد شيئاً سوى متابعة عمله في سلام، وتوفير المال للزواج من حبيبته التي عاش معها على نفس أرض مدينة كلاداج في أيرلندا منذ قرون بعيدة.

تقول الأسطورة إن في يوم خطف القراصنة هذا الشاب مع مجموعة أخرى من الصيادين ليبيعوهم عبيداً.

تلك المحنة لم تُنس الشاب محبوبته وقضى فترة عبودية يسرق من سادة الرقيق قطعاً صغيرة من الذهب وحينما اكتملت معه كتلة كبيرة؛ شكلها على هيئة خاتم، هذا الخاتم عبارة عن يدين تحملان قلباً وتقدمانه لشخص ما، ووعد الشاب نفسه أن يهدي هذا الخاتم لمحبوبته حين يستطيع الفرار من مأزقه.

خاتم كلاداج
shutterstock

وحينما استطاع المُحب –وفقًا لما ترويه الأسطورة في أيرلندا- الهرب من أسياده، عاد إلى بلدته ووجد حبيبته ما زالت في انتظاره ومخلصة له، فمنحها الخاتم الذي أعجبها جداً وعاشا حياة سعيدة حتى نهاية عمريهما.

عديدة هي رموز الحب في أنحاء العالم، من المفيد معرفة رموز الحب في الثقافات الأخرى، لأنك قد تتواصل/ين مع أحد أفراد هذه الثقافة، ويمكن أن تساعدك معرفة رموز الحب في اختيار هدايا مختلفة لشريكك أو شريكتك.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (3)

  1. ابكتني قصه الشاب اللذي صنع…
    ابكتني قصه الشاب اللذي صنع الخاتم ليهديه لحبيبته … ما اجمل الحب وما اجمل الاخلاص والوفاء .

  2. شكرا على المقال الجميل اللذي…
    شكرا على المقال الجميل اللذي اسعدني وبنفس الوقت ابكاني لكن لم يبكيني لياذيني انما ابكاني على انه يوجد حب حقيقي وان فيه امل لازال موجود .

  3. أيضا هناك من رموز الحب وهو…
    أيضا هناك من رموز الحب وهو يكون صوره فوتغرافيه تقطع الى نصفين وكل واحد ياخذ قطعه وحين الالتقاء تركب الصوره وتتحد

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات