يُطلق مصطلح "مثلي الجنس" أو "مثلية الجنس" بشكل عام على النساء والرجال الذين ينجذبون إلى أشخاص من نفس جنسهم، ولكن عادة ما تُستخدم كلمة "مثلي" لوصف الرجال الذين ينجذبون لرجال آخرين (gay).
أما المرأة المثلية (lesbian) فهي المرأة التي تنجذب للنساء.
إذا كنت تنجذب إلى كل من النساء والرجال ربما تكون مزدوج أو ثنائي الميل الجنسي (bisexual).
إذا كنت تشعر بالقليل أو بانعدام الرغبة الجنسية أو لا تشعر غالباً بالانجذاب لأي شخص ربما تكون شخصاً لا جنسياً (asexual).
وفي اللهجات العامية، يتم أحياناً الإشارة إلى الرجال المثليين بكلمة "لوطيين" أو "لوطي"، وإلى النساء بكلمة "سحاقية"، غير أن هذا المصطلح مجحف وغير دقيق علمياً وبات غير مقبول في كثير من المجتمعات، والأصوب استخدام كلمة "مثلي" أو "مثلية".
وتشير المثلية الجنسية غالباً إلى علاقة بين شريكين بالغين يشعران بالانجذاب لبعضهما البعض بشكل متبادل. يجب أن تكون المشاعر مقبولة ومتبادلة بين الطرفين.
لا يوجد مقياس ثابت للجنسانية يُمكننا من وضع تعاريف مُحددة للميول الجنسية، فليس الإنسان دوماً "متباين أو مثلي الجنس" بشكل مطلق. فمن الممكن أن تنجذب لشخص من نفس الجنس حتى إذا كانت هويتك غير مُعرفة كـ "مثلي" أو "مثلية" أو " "ثنائي الميل الجنسي".
ربما كنتِ امرأة عادة ما تنجذب للرجال، ولكن تجدين نفسك في بعض الأحيان منجذبة لامرأة أخرى، هذا لا يعني بالضرورة أنك مثلية (ليزبيان). إذ أن التوجه الجنسي الخاص بك يمكن تعريفه من خلال النمط العام من الانجذاب الجنسي والعاطفي الذي شعرت به طوال حياتك.
الجنسانية شيء معقد. لا يمكن لأحد اختيار ميوله الجنسية، ولكن يمكنك تعلم كيفية فهمها والتعامل معها.
أنظر/ي أيضاً: رهاب المثلية
هل أنا مثلي/مثلية؟

ربما تكون محاولات فهم أفكارك ومشاعرك ورغباتك شيئاً صعباً. على الأغلب لن يكون ذلك كأنك تستيقظ وتحصل على إجابات حاسمة عن جنسانيتك، سواء أكنت مثلي الجنس أم لا.
يعرف بعض الناس ميولهم الجنسية من سن مبكرة، سواء أكانوا مثليين (هومو سيكشوال) أو مزدوجي الميل الجنسي (بايسكشوال) أو مغايري الميول الجنسية (هتروسشكوال)، ولكن بالنسبة لآخرين ربما يكون الموضوع أكثر تعقيداً أحياناً.
إذا كنت تحلم بشخص من نفس الجنس، فهل يعني هذا أنك مثلي؟ إن قمتِ مثلاً بتقبيل فتاة أخرى، هل يعني هذا أنك مثلية؟ لا توجد إجابات واضحة. حلم يقظة واحد أو تجربة واحدة أو الاحتلام بشخص من نفس الجنس لا تعني أنك مثلية أو مثلي، ولكن إذا كانت نزواتك هي بالأساس عن أشخاص من نفس الجنس، وكنتِ تشعرين أنك تميلين إلى أشخاص من نفس الجنس، فمن المحتمل أن تكون/ي مثلي/ة.
أنت الوحيد/ة القادر على معرفة كيف تشعر/ين وفهم جنسانيتك.
بصفة عامة، يستند التوجه أو الميل الجنسي الخاص بك على مشاعرك أنت وعلى من تقع غالباً في حبهم. بالطبع يلعب الانجذاب الجنسي دوراً هاماً، ولكنه ليس كل شيء. من يجعل قلبك ينبض أسرع؟ من الذي تريد أن تقضي كل وقتك معه؟
إذا كنت تتخيل/ين أغلب الأحيان الوقوع في الحب وممارسة الجنس مع شخص من نفس الجنس، فربما تكون مثلي أو مثلية أو مزدوج الجنس.
تذكروا: لا داعي للتسرع! تحديد مشاعرك ورغباتك يمكن أن تستغرق وقتاً. ليست هناك حاجة لتعيين هوية لك على الفور، وأحيانا تتغير مشاعر الناس بمرور الوقت.
تستند الجنسانية على ما تشعر/يم به وليس ما تفعله، لا يستطيع أحد أن يقول لك ما هي ميولك الجنسية.
تقبّل جنسانيتك

قد تمر/تمرين بصراع داخلي وتساؤلات حول توجهك أو ميلك الجنسي.
إن كنت نشأت في بيئة رسًخت في ذهنك فكرة أن المثلية الجنسية أمر "خطأ" و"عيب"، فقد يكون من الصعب عليك جداً قبول مشاعرك وتوجهاتك.
هذا أمر طبيعي جداً. قد تشعر أو تشعرين بالخوف أو الغضب أو الإحراج، ولكن ليس هناك أي خطأ لكونك مثلي أو مثلية أو مزدوج الجنس، فكل إنسان يستحق علاقة مُحبة وسعيدة.
الصدق مع النفس يمكن أن يجعل الحياة أكثر سهولة، وبمجرد قبول مشاعرك يمكنك أن تقرر ما إذا كنت تريد أن تخبر غيرك بذلك.