شاب ينظر بإندهاش إلى كمبيوتر المحمول
الحب ثقافة/Mirjam van den Berg

رجل في ورطة!

تتقمص الشخصية التي تتمنى أن تكونها، وتغريه بمزايا تلك الشخصية، ليقع في حبال هواها، ووقتها تصيح قائلة في حماس:”انا صح! هو خاين”

في أثناء دردشة مع صديق، حكى لى قصة خيانة تعرضت لها صديقته من حبيبها، والذي كان الفيس بوك أداة التعارف بينهما.

القصة وما فيها ان حبيب البنت خانها مع بنت أجنبية افتراضية عبر الانترنت وعرض عليها الزواج وحاول يقنعها انها تدين بدينه.

وتوتة توتة خلصت الحدوتة.

ردي كان قاطعاً. اتهمته بالنذالة وانعدام المسئولية، وطرأ ببالي سؤال مهم: كيف علمت الفتاة بخيانته؟ الاجابة ايضاً كانت قاطعة ..

 

“لأة ما هيّ برضه البنت الأجنبية. دة أكاونت Fake تختبره بيه!.”

 

 

الخلد شخصية كرتونية

قابلت القصة دي كتير؟

 

  سمعتها اكثر من مرة؟

 حدّثنى عن رد فعلك: تعاطفت مع الفتاة؟ اتهمت محبوبها بالخسة والدناءة وعدم تحمل المسئولية؟ اشفقت عليها من جرح الخيانة؟


 لا أخفى عليكم حقيقة مروري هذه الأيام بحالة نشوة زومبي Zombie، بعد افتراس مخ ضحيته، وما نتج عنه من لامبالاة حيال الكثير من الأمور التي لا تستحق ان تبالى بها. لذلك كان ردي بمنتهى البرود في الأعصاب:

“بتصنع لنفسها ملحمة درامية مأساوية وبتعيش داخلها وتتأثر بأحداثها.. الله يوفقها فى مصيبتها المبتكرةّ”

وعلى الرغم من المناقشات الكثيرة التى دارت ومحاولات تبرير تصرّف البنت الا انى ما زلت غير مقتنع بسذاجة تصرفها.

 

الممثل Soupy Sales مع الممثل Francis Sinatra


 
العلاقات تبنى على أساس الثقة الفطرية بين حبيبين، وبناء عليه مينفعش بين ليلة وضحاها ان استنسخ شخصية ما واميزها عني بمزايا غيرموجودة بي، وأغري بها محبوبي ولحظة وقوعه في شباك هوايا اتقمص شخصية زكية زكريا فى الكاميرا الخفية، واقذف الباروكة فى وجهه وأصرخ بصوت جهورى أجش وأنهره قائلاً:

 

خنتنى ليه !!

 

رسمة توضح شخص يفكر

تحليلي البسيط لاصطناع الخيانة، وخلق غريمة افتراضية هو قلة ثقة بالنفس، والتوجس الدائم ان هناك شيء ما ناقص في شخصيتها سيدفع الحبيب لاحقاً للبحث عن أخرى تتصف بما ينقصها. وبناء عليه،  تبدأ في تقمص الشخصية التي تتمنى ان تكونها،  وتغريه بمزايا تلك الشخصية، ليقع في حبال هواها، ووقتها تصيح قائلة في حماس: “انا  صح! هو خاين”

 

لو فكرنا بشكل مختلف، لكان كل الوقت والجهد المبذول فى خداع المحبوب ممكن ان يُبذل  فى تطوير شخصيتها وإكتساب مهارات جديدة او تدعيم مهارات موجودة لديها بالفعل وهذا لنفسها اولاً ثم لمحبوبها.  لو مهتمين تعرفوا نهاية قصة البنت فهي واجهت حبيبها بخيانته، واعتذر لها وسامحته، وحالياً تتقمص شخصية جديدة تغوى بها حبيبها لتتأكد من ندمه على خيانته.


رجاءً ساهم فى نشر التدوينة عساه يعرف أنه حقاً فى ورطة

هل يعجبك هذا الموقع؟  تابعنا عبر فيسبوك وتوتير.|

المدونات المنشورة تعبّر عن رأي صاحبها، وليس بالضرورة عن رأي موقع “الحب ثقافة”.  
 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (6)

  1. إنت أظهرت البنت إن عندها خلل
    إنت أظهرت البنت إن عندها خلل نفسي و متطرقتش إن الرجل كمان هنا عنده خلل نفسي واضح جداً .. كونه قبل بالأغواء فده تأكيد إنه فيه حاجة غلط ..

    في النهاية الأرتباط ببني أدم متكونش واثق فيه ثقة “عمياء” أو منسجم معاه تماماً .. و عارف مناطق ضعفه النفسية ” إلي مبتؤديش لفعل زي الخيانة ” .. قمار

  2. ده عدم ثقة بتحاول تثبت لنفسها
    ده عدم ثقة بتحاول تثبت لنفسها العكس بالطريقة دي وان طلع شكها في محله تصوت تلم الدنيا
    زي إلى خبط الكورة في الحيط ردت في وشه قطعها

  3. اللى يحضر العفريت يا يصرفه يا
    اللى يحضر العفريت يا يصرفه يا يتحمل آذاه

  4. البنت غلط فعلاً وتخليك النفسي
    البنت غلط فعلاً وتخليك النفسي دقيق ياسمير. ..هى كطبيعة البنت العربية متوقعه كل لحظة خيانة منطلق من عدم الثقة في نفسها

  5. الاتنين اصلا بيلعبوا ……
    الاتنين اصلا بيلعبوا …… ده مش حب اصلا

الحب ثقافة

مشروع الحب ثقافة يهدف لنقاش مواضيع عن الصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات